Wednesday, February 1, 2012

لما استعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم مالك بن عوف على من بالطائف وما حولها من القبائل من ثقيف وثمالة وفهم وسلمة



روى الطبرى قال 

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لوفد هوازن وسألهم عن مالك بن عوف ما فعل فقالوا هو بالطائف مع ثقيف فقال رسول الله أخبروا مالكا أنه إن أتاني مسلما رددت عليه أهله وماله وأعطيته مائة من الإبل فأتى مالك بذلك فخرج من الطائف إليه وقد كان مالك خاف ثقيفا على نفسه أن يعلموا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له ما قال فيحبسوه فأمر براحلته فهيئت له وأمر بفرس له فأتي به الطائف فخرج ليلا فجلس على فرسه فركضه حتى أتى راحلته حيث أمر بها أن تحبس له فركبها فلحق برسول الله فأدركه بالجعرانة أو بمكة فرد عليه أهله وماله وأعطاه مائة من الإبل وأسلم فحسن إسلامه واستعمله رسول الله صلى الله عليه و سلم على قومه وعلى من أسلم من تلك القبائل حول الطائف ثمالة وسلمة وفهم فكان يقاتل بهم ثقيفا لا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه حتى ضيق عليهم فقال أبو محجن بن حبيب بن عمرو بن عمير الثقفي ... 

هابت الأعداء جانبنا ... ثم تغزونا بنو سلمه ... 
وأتانا مالك بهم ... ناقضا للعهد والحرمه ... 
وأتونا في منازلنا ... ولقد كنا أولي نقمه

المصدر: تاريخ الطبرى


No comments:

Post a Comment